عنوان الكتاب: علاج الذنوب

نيتُه، فينبغي عليه أن يجدِّد توبته وإيمانه ونكاح امرأته، وإن يريد أن يسلك الطريق ويتتلمذ على يد شيخ كامل فليأخذ الطريقة.

وفي "الهندية": إذا لقّن الرجل رجلاً كلمة الكفر فإنّه يصير كافراً وإن كان على وجه اللعب. ومن أمر رجلاً أن يكفر كان الآمر كافراً كفر المأمور أو لَم يكفر. والهازلُ أو المستهزئُ إذا تكلّم بكفر استخفافاً واستهزاءً ومزاحاً يكون كفراً عند الكلّ وإن كان اعتقاده خلاف ذلك([1]). وإن أكره بملجئ بقتل أو قطع عضو أو ضرب مبرّح فإن يعلم أنّه لو لَم يفعل ما أكره عليه يفعل به كان إكراهاً شرعياً، وفي "الهندية": إذا أكره الرجل أن يتلفّظ بالكفر أو يصلّي إلى الصليب بوعيد تلف، أو ما أشبه ذلك فتكلّم بالكفر أو صلّى إلى الصليب وقلبُه مطمئنّ بالإيمان ولَم يخطر بباله شيء سوى ما أكره عليه من إنشاء الكفر، فلا يحكم بكفره لا في القضاء ولا فيما بينه وبين ربّه([2]).

كيفية تجديد التوبة والإيمان

من تكلَّم بكلمة الكفر فيجب عليه أن يجدِّد التوبة مما وقع فيه ويستغفر الله منه ويقلع عنه ويندم على فعله ويعزم أن لا يعود إليه أبداً، فإن فقد أحد الثلاثة لَم تصحّ توبته، ولا بدّ للناطق بالتوبة من



([1]) "الفتاوى الهندية"، كتاب السير، الباب التاسع، ٢/٢٧٥-٢٧٦.

([2]) المرجع السابق، صـ٢٧٦، ملتقطاً.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30