حفظ خمسة عشر جزءا من القرآن في بطن الأمّ
سُئِلَ الشَّيخُ الإمامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: ما هي الْمُدَّةُ الَّتِي يَبدَأُ فِيها الطِّفلُ بقِراءةِ القرآنِ الكريمِ؟
أجاب الشَّيخُ رحمه الله تعالى: ليسَ لِذلك مُدَّةٌ مُحدَّدةٌ شَرعًا، ولكن الْمُدَّةُ الْمُحدَّدةُ على مَنهَجِ السَّلَفِ الصالِحِ وهي أربَعُ سَنَواتٍ وأربعةُ أشهُرٍ وأربعةُ أيَّامٍ، حُكِيَ أنّ السَّيِّدَ قُطبَ الدِّينِ بختيار الكاكِي رحمه الله تعالى عندما بلَغَ مِن الْعُمُرِ أربَعَ سَنَواتٍ وأربعةَ أشهُرٍ وأربعةَ أيَّامٍ دُعِيَ النَّاسُ لِلْحُضورِ إلى حَفلَةِ بدايةِ قِراءةِ القرآنِ الكريمِ، وكان الخواجَه مُعِينُ الدِّينِ الجِشتِيّ المعروفُ بغريب نواز يعني: مُغِيث الفُقَراءِ أو مُعطِي الفُقراءِ، فعندَما حَضَرَ الْحَفلةَ، وهَمَّ أن يُقرِأَ الطِّفلَ باسمِ الله، نُوْدِيَ: أنْ تَوقَّفْ عن القِراءةِ وانتَظِرْ مَجِيء الشَّيخِ القاضِي حميدِ الدِّينِ، وهُنا نُودِيَ القاضِي حميدُ الدِّينِ ناكوري رحمه الله تعالى أن اِذْهَبْ وأَقرِأه باسمِ الله، فحَضَرَ الحفلةَ، وقال لِلطِّفلِ: قُلْ: بسمِ الله الرحمن الرحيم، قرَأَ الطِّفلُ التَّعوُّذَ والتَّسمِيَةَ وقرأ عليه خَمسةَ عشَر جُزءًا مِن القرآنِ فقال القاضِي حميدُ الدِّينِ