عنوان الكتاب: أريد إصلاح نفسي

يَهوديًّا أَو نَصرانيًّا»([1])، وَإنْ أَخْلَفتُم الوَعدَ فاعْلَمُوا «مَن أَخْفَرَ مُسلِمًا فَعَلَيْه لَعنَةُ الله وَالْمَلائِکَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين لا يُقبَلُ مِنه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ»([2])، وَإذا نَظَرتُم بعَينِكُم إلَى الْحَرامِ أَو إلَى الْمَرأةِ مِن غَيرِ الْمَحارِمِ أَو إلَى فتًى بالشَّهوَةِ أَو شاهَدْتُم الأَفلامَ وَالْمَسرَحِيَّاتِ وَالْمَشاهِدَ الإبَاحِيَّةَ عَلى جِهازِ التِّلفازِ أَو عَلى شَبَكَة الإنترنت فَتَذَكَّرُوا: من الْمَنقُول فِيها: «مَن مَلأ عَينَه مِن الحرامِ مَلأ الله تَعالى يَومَ القِيامَةِ عَيْنَه مِن النَّارِ»([3])، ومَن أُخْبِرَ بأَنَّكَ سَوفَ تَمُوت لا مَحالَة، لأَنَّ كلَّ نَفسٍ تَذوقُ الْمَوتَ، فإذا جَاءَ الأَجَلُ فإنَّه لا يَتَقدَّمُ ساعةً عَن مَوعِدِه وَلا يَتأَخَّرُ، ومَن أُخْبِرَ بأَنَّه سَوفَ يَذهَبُ بَعدَ مَوتِه إلَى قَبرٍ مُظلمٍ مُوحِشٍ عَلى الْمُجرِمِين، لَهم فِيه دُودٌ وحَيَّاتٌ وعَقارِب، ويَضطَرُّ إلَى البَقاء هُناكَ لِآلافِ السِّنِين، وَالقَبرُ يَضْغَط الْجَمِيعَ فضَغْطَةُ القَبرِ عَلى الْمُطِيعِ برِفْقٍ كَالأُمِّ الشَّفِيقَةِ ضَمَّت الوَلدَ إذا غابَ عَنها ثُمَّ قَدِم عَلَيها، وَمَن لَم يَرضَ اللهُ عَنه ضَمَّه القَبرُ بعُنْفٍ حتَّى تَختَلِفَ



([1]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الحج، ٢/٢١٩، (٨١٢).

([2]) أخرجه البخاري في "صحيحه"، ١/٦١٦، (١٨٧٠).

([3]) ذكره الغزالي في "مكاشفة القلوب"، الباب الأول في بيان الخوف، صـ١٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30