مِنَ الله تعالى، لكِن لِلأَسَفِ لا نَشعُرُ بالنَّدَمِ والْخَوفِ مِن العُقوبَةِ رَغم كَثرَة ذُنوبِنا، بينَما كان أَسْلافُنا رَحِمَهم الله تعالى يَسهَرُون طُولَ اللَّيلِ، ويُكثِرُون مِن الصِّيامِ, ويُكثِرُون مِن الأَعمالِ الصَّالِحَةِ، ومَع ذلِكَ يَرَون أنفُسَهم مُقصِّرِين، فيَذْرِفُون الدُّموعَ خَشيةً مِن الله سبحانه وتعالى، وَكانَ مِن شَأنِهم أنَّهم يَعُدُّون تَرْكَ الْمُستَحبَّاتِ مِن السَّيِّئاتِ، ويَعتَبِرُون التَّقصِيرَ في التَّطوُّع جَريمَةً حَتّى إنَّهم يَرَون ارتِكابَ سَيِّئةٍ في حالِ الصِّغَرِ مَعصِيَةً عَلى الرَّغمِ مِن أنَّ الْمَعصِيَةَ في حالِ الطُّفولَةِ لا تُعتَبرُ مَعصِيةً.
تذكّر خطيئة الطفولة
مرَّ سيِّدُنا عُتْبَة الغلام رحمه الله تعالى يومًا على مَكانٍ فَارْتعَدَ ورشَح عرقًا فقِيلَ لَه في ذلِك!! فَقالَ: هذا مكانٌ عَصَيتُ الله فيه وأنا صغيرٌ([1]).
طريقة غريبة لتذكّر خطيئة الطفولة
نُقِلَ عَن سيِّدِنا الْحَسنِ البَصريِّ: أنَّه جَرى عليه في