نَحنُ سَوفَ نَتَجنَّبُ الذُّنُوبَ وَالْمَعاصِي بفَضلِ الله وَرَحمتِه، وَنَلتَزِمُ بالصَّلاةِ والسُّنَّةِ، ونُسافِرُ في قافِلَةِ الْمَدينَةِ، ونُحاسِبُ أَنفسَنا يَوميًّا بمَلءِ كُتيِّبِ جَوائِزِ المدِينةِ، ثُمَّ نُقدِّمُه إلَى مَسؤولِنا في كُلِّ شَهرٍ، فإذا فَعَلنا ذلِكَ نَدخُلُ الجنَّةَ تَجنُّبًا مِنَ النَّارِ بفَضلِ الله وكرَمِه وبجاهِ حَبيبهِ الْمُصطَفى صَلَّى الله تَعالى علَيه وآلِه وسلَّم، وهذا هُوَ النَّجاحُ الْحَقِيقيُّ، كَما قالَ الله سبحانه وتَعالى: )فَمَنۡ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَاُدْخِلَ الْجَنَّۃَ فَقَدْ فَازَ ؕ( [آل عمران: ٣/١٨٥].
التوبة من أجل إصلاح النفس
أحبتي في الله! لا نَيأَسُ وَلا نَقنَطُ مِن رَحمَةِ الله، وَلا نَغفُلُ عَن غنَاه، ونُحاوِلُ إصلاحَ أَنفُسنا أظُنُّ أنَّ كلَّ مُؤمِن يُحِبُّ إصلاحَ نَفسهِ، ومَن أَرادَ إصلاحَ النَّفسِ حقًّا فعلَيه التَّوبَةُ مِن الذُّنُوب السَّالِفَةِ، فإنَّ الله تَعالى يَقْبَلُ التَّوبةَ عَن عِبادِه، الآن إلَيكُم ثَلاثَةَ أحادِيثَ عَن فَضلِ التَّوبَةِ تَرغِيبًا لَكُم: يَقُولُ الْحَبيبُ الْمُصطَفى صلَّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم: «فإنَّّّ العبدَ إذا اعْتَرَف بذَنبه ثُمَّ تابَ تابَ الله عَلَيه»([1]).