فَمَن أَحمَقُ مِن هذَا الشَّخصِ؟ قِمَّةُ الْحَماقَةِ وَالغَباء أَن يَقُولَ عِندَما يُنصَحُ: إنَّ الله تَعالى كَرِيمٌ رَحِيمٌ سَوفَ يَرحَمُنِي.
متى يكون رجاء المغفرة حماقة؟
قالَ سيِّدُنا الإمامُ الغَزالِيُّ رَحِمَه الله تَعالى في إحياء عُلومِ الدِّينِ: مَن قَطَع عَن بَذْرِ الإيمانِ تَعهُّدَه بِماء الطَّاعاتِ أَو ترَكَ القَلبَ مَشحُونًا برَذائِلِ الأَخْلاقِ، وَانْهَمَك في طَلَب لَذَّاتِ الدُّنيا ثُمَّ انْتَظَرَ الْمَغفِرةَ فَانتِظارُه حُمُقٌ وَغُرُورٌ([1])، يَقُولُ الْحَبيبُ الْمُصطَفى صَلَّى الله تَعالى عَلَيه وَآلِه وسلَّم: «العاجِزُ مَن أَتْبَعَ نَفسَهُ هَواهَا وَتمَنَّى عَلى الله»([2]).
زراعة الشعير وأمل حصاد البر حمق
قالَ الشَّيخُ الْمُفتِي أَحمَد يارخان النَّعِيميُّ رَحِمه الله تَعالى تَحتَ هذا الْحَديثِ الشَّرِيفِ: الْعاجزُ هُو الأَحمَقُ، قُوْبِل الكَيِّسُ بالْعاجزِ الَّذِي يَرتَكِبُ عَملاً يُؤَدِّي إلَى النَّارِ، وَهو يَتمنَّى الْجَنَّةَ قائِلاً: إنَّ ربِّي كَريمٌ رَحِيمٌ، فَهو كالَّذِي يَزرَعُ الشَّعيرَ وَيَأمُلُ