٤٥- يَأخُذُ الكُوْزَ بيمينه ويقول: بسم الله، ثُمَّ يَشرَبُ أيَّ مشروبٍ مَصًّا مِن دون صَوْتٍ، ولا يَعُبُّ عَبًّا، فإنّ الكُبَاد مِن العَبِّ، ويَحْمَدُ اللهَ إذا انْتَهَى، لِلأَسَفِ الشّديد! لعلّ أحَدًا يُطَبِّقُ هذه السّنّةَ في هذا الوقتِ، أرْجُوْكم التَّدْريبَ على هذه السّنّةِ والأَخْذَ بها، ومِنْ مجرباتي: شُرْبُ الماءِ مَصًّا في كوبِ الطّيْنِ أسْهَلُ مِن الكَأسِ.
٤٦- يُمسِكُ عن الأكْلِ قبلَ الشِّبَعِ.
اللذة على طرف اللسان
٤٧- الشِّبَعُ ليس بسنّةٍ، وإذا اشْتَهَى كثرَةَ الأَكْلِ فعليه أنْ يُقْنِعَ نفسَه، بأنّ الإنسانَ لا يَجِدُ اللَّذَّةَ إلاّ ثَوانٍ مَعْدُوْدَةً على طَرَفِ اللِّسانِ، ثُمَّ بعد ذلك تَنْتَهِيْ إلى الْحَلْقِ، فلا يُعْقَلُ أنْ يَترُكَ أجْرَ السّنّة لِلَذَّةِ السّاعَةِ، لأنّه يَتَرَتَّبُ على الشِّبَعِ ثِقَلُ الْبَدَنِ والْكَسَلُ عَن العبادَةِ، وكَظُّ الْمَعِدَةِ وعِظَمُ البَطْنِ والسُّمْنَةُ ويَزيدُ مِن خَطرِ الإصابةِ بالإمساكِ والغازاتِ وضَغْطِ الدَّمِ والسُّكَّرِ