يَحْرِصُ مُعْظَمُ النّاسِ على تَناوُلِ الطّعامِ كثيرًا، وتَعُمُّ ثَقافَةُ الطّعامِ كُلَّ مكانٍ، ولِذلك تَفُوْحُ الرّائحةُ الكريهةُ مِن أَفواه بعضِ النّاسِ، ومِن مُجَرَّبَاتِي الخاصَّةِ: إذا تَكَلَّمَ أَحَدٌ قريبًا مِنِّي اُضْطُرِرْتُ لأَنْ أَحْبِسَ أَنْفاسِيْ لِرائِحَةِ فَمِه الكريهةِ، في بعضِ الأَحْيانِ قد تَخْرُجُ رائحةٌ كريهَةٌ مِن أَفواه الأَئِمَّةِ والْمُؤَذِّنين، فمَن كانَتْ به رائحةٌ كريهةٌ فعليه أنْ يَحْصُلَ على إجازَةٍ مُباشَرَةً لِعِلاجِها؛ لأنَّ دُخُوْلَ المسجدِ حَرامٌ عندَ خُرُوْجِ الرّائحةِ الكريهةِ مِن الفمِ، للأَسَفِ هُناك بعضُ النّاسِ يَعْتَكِفُ في المسجدِ ويَخْرُجُ مِن فَمِه رائحةٌ كريهةٌ، فاعْلَمُوْا الْحُكمَ الشّرعِيَّ في ذلك: إذا خَرَجَتْ رائحةٌ كريهةٌ مِن الفمِ أثناءَ الاعتِكافِ وَجَبَ الْخُرُوْجُ مِن المسجدِ وإنْ فَسَدَ اعْتِكافُه، لكِن يَقْضِيْ اعْتِكافَ يومٍ بعدَه، ويَزْدادُ عَدَدُ الّذينَ تَخْرُجُ مِن أَفواهِهم رائحةٌ كريهةٌ بسَبَبِ أَكْلِ الْكَبابِ والسّاموسا والأَطْعِمَةِ الْمَقْلِيَّةِ والْمَشْوِيَّةِ فوقَ الشِّبَعِ في رمضان، والعِلاجُ الأَفْضَلُ لِلرّائحةِ الكريهةِ: تَناوُلُ الغِذاءِ البَسيطِ والإمْساكُ عن الطّعامِ قبلَ الشِّبَعِ وإصْلاحُ الْمَعِدَةِ والتَّعَوُّدُ على تَنْظِيْفِ الفمِ عن طريقِ