عنوان الكتاب: تطييب المساجد

مَوَادٍّ كِيْماوِيَّةٍ تَنْبَعِثُ في الْجَوِّ، وتُؤْذِيْ الرِئاتِ أَثْناءَ التَّنَفُّسِ، وَفْقًا لآخِرِ الأَبْحاثِ الطِّبِّيَّةِ: فإنَّ اسْتِخْدامَ مُعَطِّراتِ الْجَوِّ يُسَبِّبُ سَرَطانَ الجِلْدِ، أَيْنما يَجْرِ العُرْفُ بنَشْرِ الرّائِحَةِ الطَّيِّبَة مِن نُقودِ تَبَرُّعاتِ المسجدِ جازَ ذلك، وأَيُّما مكانٍ لا يَجْرِي العُرْفُ بذَلك لَمْ يَجُزْ هُنا الإنْفاقُ مِن تَبَرُّعاتِ المسجدِ، إنّما تُؤْخَذُ التَّبَرُّعاتُ لِنَشْرِ الرّائحةِ الطَّيِّبَة مَعَ التَّصْريحِ بذلك.

حرمة دخول المسجد

إخوتي الأحباء! عَوِّدُوْا أنفسَكم على الأَكْلِ دونَ حَدِّ الشِّبَعِ أيْ: أَمْسِكُوْا عن الطَّعامِ قَبْلَ الشِّبَعِ الكامِلِ مع شَهِيَّةِ الأَكْلِ، إذا أَكَلْتُمْ فوقَ الشِّبَعِ وتَناوَلْتُمْ الْكَبَابَ الْمَشْوِيَّ والبَرْجَرْ والبيتزا والآيس كريم والمِياهَ الغازيةَ وفَسَدَ البَطْنُ وانْبَعَثَتْ مِن الفمِ رائحةٌ كريهةٌ وَقَعْتُمْ في مُشْكِلَةٍ وابْتِلاءٍ؛ لأنَّ دُخُوْلَ المسجدِ حَرامٌ عندَ خُروجِ الرَّائِحَةِ الكريهةِ مِن الفمِ، فمَنْ كانت به رائِحَةٌ كَرِيْهَةٌ تَفُوْحُ مِن فَمِه فدُخُوْلُه إلى المسجدِ لِلصَّلاةِ جَماعَةً يُعْتَبَرُ مَعْصِيَةً، وبسَبَبِ قِلَّةِ التَّفكيرِ في الآخِرَةِ


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37