كم ينبغي أن تبعد دورات المياه عن المسجد؟
سُئِلَ الشّيخُ الإمام أحمد رضا خان رَحِمَه الله تعالى: كَم يَنْبَغِي أنْ تَكُوْنَ دَوْراتُ الْمِيَاهِ (الْمَراحِيْضُ) الّتي تُبْنَى تَسْهِيْلاً لِلْمُصَلِّين بَعِيْدَةً عَنِ الْمَسَاجِدِ؟
أجابَ الشّيخُ رَحِمَه الله تعالى: يَجِبُ تَنزيهُ المساجدِ عن الرّوائِحِ الكريهَةِ، فيَحْرُمُ إشْعالُ الكيروسين أو الكِبْرِيتِ في المساجدِ، قد جاء في الحديثِ: «لا يُمَرُّ فِيْه (أيْ: في المسجدِ) بلَحْمٍ نِيْءٍ»[1]، مَع أنّ رائحةَ اللَّحْمِ النِّيْءِ خفِيفةٌ، فيُمْنَعُ (بناءُ دَورَاتِ الْمِيَاهِ) في مَكانٍ تَصِلُ منه الرَّوَائِحُ الكريهةُ إلى المسجدِ[2]، فإذا لَمْ يَجُزْ إدْخَالُ لَحْمٍ نِيْءٍ إلى المسجدِ ورَائحَتُه خَفِيْفةٌ فمِن بابِ أَوْلَى أنّه لا يَجوزُ إدْخالُ السَّمَكِ النِّيْءِ إلى المسجدِ؛ لأنَّ رائِحَتَه أشَدُّ مِن رائِحَةِ اللَّحْمِ بَل أحيانًا تَفُوْحُ رائحةٌ كريهةٌ مِن الفمِ واليَدِ إذا ما يُؤْكَلُ إدامُ السَّمَكِ الّذي