عنوان الكتاب: تطييب المساجد

اصْطِحابُ زُجاجِ الدَّمِ والبَوْلِ والْمَلابِسِ الْمُتَلَوِّثَةِ بالدَّمِ الّذي يَخْرُجُ وقتَ الذَّبْحِ إلى المسجدِ، حتّى لو كانَتْ مُخْبَأَةً في أيِّ شيءٍ، يقولُ الفقهاءُ الكرامُ رَحِمَهم الله تعالى: يُمْنَعُ إدْخَالُ النَّجَاسَةِ في المسجدِ وإنْ لَمْ يَكُنْ يُخافُ تَلْوِيْثُ المسجدِ منها، ولا يَدْخُلُ المسجدَ مَنْ على بَدَنِه نَجاسَةٌ[1]، ولا يَجُوزُ البَوْلُ والفَصْدُ (كسَحْبِ الدَّمِ عن طريقِ الإبْرَةِ) في المسجدِ ولَوْ في إنَاءٍ[2].

إذا كانَتْ الرّائحةُ الكريهةُ طاهِرَةً ومُخْتَفِيَةً كما تُوْجَدُ رائحةُ العَرَقِ الكريهةُ في أجسادِ مُعْظَمِ النّاسِ مُخْتَفِيَةً تحتَ مَلابِسِهم ولا تَنْبَعِثُ منها فلا بَأْسَ بدُخُوْلِ المسجدِ، ولا يُخْرَجُ في المسجدِ مِن الجَيْبِ مِنْدِيْلٌ يُمْسَحُ به العَرَقُ بَلْ يَنْبَغِي أنْ يُوضَعَ في الْجَيْبِ، وإذا فاحَتْ رائحةُ العَرَقِ أوْ الأَدْرانِ الكريهةُ عندَ إنْزالِ العِمامَةِ أو القَلَنْسُوَةِ عن الرَّأْسِ فلا تُنْزَلُ في المسجدِ،


 



([1]) "رد المحتار" للشامي، مطلب في أحكام المسجد، ٢/٥١٧, ملخصا.

([2]) "الدر المختار" للحصكفي، ٢/٥١٧.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37