جَمَاعَةٌ يَدْعُوْنَ الكَافِرِيْنَ إلى الإسْلاَمِ والفَاسِقِيْنَ إلى التَّقْوَى، والغافِلِيْنَ إلى الرُّجُوْعِ إلى الله والْجَاهِلِيْنَ إلى التَّعَلُّمِ والتَّفَقُّهِ، ويَدْعُوْنَ النَّاسَ إلى حُبِّ رَسُوْلِ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، وإلى فِعْلِ الْخَيْرَاتِ، والأَخْلاَقِ الْحَسَنَةِ، والعَقِيْدَةِ الصَّحِيْحَةِ ويَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَراتِ والسَّيِّئَاتِ والأَفْكَارِ الْفَاسِدَةِ فعلى كُلِّ مُسْلِمٍ أن يَعْتَنِيَ بهذا الأَمْرِ تَمَامَ الْعِنَايَةِ بحَسَبِ طاقَتِه وعِلْمِه، ولا يُقَصِّرَ فِيْه، ويَكُوْنُ ذلك باللِّسَانِ وَالْقَلَمِ.
ويَقُوْلُ: كُلُّ مُسْلِمٍ دَاعِيَةٌ، وَاجِبٌ علَيْه أنْ يَأْمُرَ بالْمَعْرُوْفِ، ويَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ يَعْنِي: مَنْ عَرَفَ شَيْئًا مِنَ الْعِلْمِ وَجَبَ عليه تَبْلِيْغُه، ويُؤَيِّدُه حَدِيْثُ رَسُوْلِ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «بَلِّغُوْا عَنِّي ولَوْ آيَةً»[1].
بدء مركز الدعوة الإسلامية:
إنّ اللهَ تعالى قدْ قَيَّضَ في كُلِّ عَصْرٍ لِهَذِهِ الأُمَّةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ رِجَالاً يَقُوْمُوْنَ بوَاجِبِ الأَمْرِ بالْمَعْرُوْفِ، والنَّهْيِ