وَلَدِي رَفَعَ رَأسَه ونَظَرَ إليَّ بالعَيْنِ التي دَامِعَةٌ، فقالَ: لقَدْ اِرْتَبَطْتُ ولله الْحَمْدُ بالْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ لِمَرْكَزِ الدَّعْوَةِ الإسْلاَمِيَّةِ وتَعَلَّمْتُ الْقُرْآنَ، والسُّنَنَ والآدَابَ على أَيْدِي أَبْنَاءِ مَرْكَزِ الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ، وتُبْتُ إلى الله، وأَقْلَعْتُ عَنِ الذُّنُوْبِ، فلَمَّا سَمِعْتُ ذلك فَرِحْتُ فَرَحًا شَدِيْدًا وإنِّي شَاكِرَةٌ لأَبْنَاءِ مَرْكَزِ الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ لأنَّهم كانُوا السَّبَبَ في جَعْلِ اِبْنِي يَسْتَقِيْمُ ولهم يَدٌ ومِنَّةٌ عَظِيْمَةٌ عَلَيَّ وعَلَى أُسْرَتِي وأَسْأَلُ اللهَ عزّ وجلّ أنْ يُوَفِّقَ جَمِيْعَ الأُسْرَى وَالْمَسْجُوْنِيْنَ لِلاِلْتِحَاقِ بالْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ لِمَرْكَزِ الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ.
الاعتكاف الجماعي:
كانَ الشَّيْخُ مُحَمَّد إلياس الْعَطَّارُ الْقَادِرِيُّ الرَّضَوِيُّ حفظه الله تعالى قد اِعْتَكَفَ رَمَضَانَ قَبْلَ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ في الْمَسْجِدِ الَّذِي يَقُوْمُ بالإمَامَةِ فيه، وبَعْدَ أَنْ قامَ بالدَّعْوَةِ الْفَرْدِيَّةِ إذا باثْنَي عَشَرَ رَجُلاً جَاؤُوا في الْعَامِ الثَّانِي لاعْتِكَافِ رَمَضَانَ، وبَعْدَ ذلكَ اِعْتَكَفَ ثَمَانٌ وعِشْرُوْنَ شَابًّا، ومِنْ هُنَا قد نَشَأَ مَرْكَزُ الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ، وكانَ هذَا الْمَسْجدُ أَوَّلَ مُنْطَلِقٍ لِمَرْكَزِ الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ، وعِنْدَما أَقَامَ مَرْكَزُ الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ أَوَّلَ اعْتِكَافٍ جَمَاعِيٍّ في الْمَسْجدِ رَسْمِيًّا، اعْتَكَفَ