عنوان الكتاب: الإمام أحمد رضا خان مفخرة الإسلام

ولادته:

ولد الشيخ أحمد رضا خان في مدينة بريلي في الهند يوم السبت ١٠ شوال ١٢٧٢ه الموافق ١٤ حزيران ١٨٥٦م في وسط أسرة علمية دينية صالحة[1]، فوالده العالم الجليل (نقي علي خان) رحمه الله تعالى كان متقناً للعلوم الشرعية، فقيهاً ومفتياً في الهند، واشتغل بالتدريس والتأليف، وله العديد من المؤلفات كـــ: "الكلام الأوضح في تفسير ألم نشرح" في خمس مائة صفحة و"أصول الرشاد لقمع مباني الفساد" وغير ذلك.

وجده الشيخ رضا علي خان من العلماء الأفاضل في بريلي عرف بالزهد والقناعة والحلم، وكان مربياً في السلوك، انتفع به كثير من الناس.

في وسط هذا البيت الكريم تفتح بصر الإمام أحمد رضا، وفي هذه العائلة المباركة تفتحت بصيرته، فقد كان يومه مملوءًا بالعلم والتعليم، والكتابة والتأليف، والعبادة والصلوات، والقرآن والأذكار، حباً لله وسعياً لإرضائه، وإقامة دينه، حباً لرسول الله وسعياً لوداده، وإحياءً لسنته.. فكان هذا سبباً في ظهور هذا الإمام العظيم وفي نبوغه وتفوقه على أقرانه، رحمهم الله تعالى جميعاً وأجزل مثوبتهم وأكرم نزلهم..

وأول ما سُميَ الإمام باسم (محمد)، ثم سماه جده أحمد رضا، وهو الاسم الذي عُرف به الإمام واشتهر بين الناس[2]، وكما تعلمون أنّ المسلمين في مختلف البلاد يحرصون على تسمية أبناءهم باسم (محمـد وأحمد) تبركاً بصاحب الاسم سيدنا محمد صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، إلا أنّ هذا الحرص أكبر في باكستان، لشدة محبتهم لسيدنا محمد صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم.


 



[1] (ذكره مولانا ظفر الدين البهاري في "حياة أعلى حضرة"، ١/٥٨).

[2] (الملفوظ الشريف، صــــــ٣).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

20