عنوان الكتاب: مولد البرزنجي

الحمْد لله الذي شرف الأنام بصاحب المقام الأعلى المقام المحمود ومنح معارج الصعود بأكرم مولود حوى شرفاً وفضلاً ومنّ علينا برسوله الذي قال الله تعالى له: ﴿لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ بَعَثَ فِيهِمۡ رَسُولٗا الآية [آل عمران: ١٦٤] وقال: ﴿قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ[يونس: ٥٨]. وأيّ نعمة أفضل وأعظم من نعمة مولد النبيّ صلى الله تعالى عليه وسلم؟!

قد صنّف كثير من العلماء في إثبات مولد النبي واستحبابه فمنها هذه الرسالة المشتملة على بيان مولد النبيّ صلى الله تعالى عليه وسلم وأحواله وصفاته وكتبها العلامة البرزنجي بالشكل الكَلاَم المَنْثُور المُسَجَّع حيث تكلّم بكلام له فواصل كفواصل الشعر من غير وزن كأنّ كلّ كلمة تشبه صاحبتها واستعمل فيها من العبارات المجازيّة في تعبير قصة المولد ورتّبها ترتيباً زمانياً.

فقد تَرجمها إلى لغات عديدة وشرح لها وعلّق عليها كثيرون فمن شروحها: (١) "مدارج الصعود إلى اكتساء البرود" للشيخ محمد النووي (٢) "القول المنجي" لمحمد بن أحمد عليش المالكي المتوفى ١٢٩٩ﻫ (٣) "تلحين الصنج" لعبد الرحيم المالكي الجرجاوي السيوطي.

واستدلّت العلماء بعباراتها الرَّشِيْقَة فمنهم: شيخ الإسلام والمسلمين العلاّمة المفتي أحمد رضا خان الحنفي الماتريدي[1].


 



[1] انظر "العطايا النبوية في الفتاوى الرضوية"، ٦/٥٤٩، ٨/٥٥٦-٥٥٧, ٢٦/٤٢٧, ٥١٣, ٢٣/٧٥٠, ٧٦٦.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

24