[١١]: لا يَنبَغِي لِمَن عَزَّى مرَّةً أَن يُعَزِّي مرَّةً اُخرى[1].
[١٢]: إذا اجْتَمعَت النِّساءُ لِلتَّعزيَةِ ونَاحَتْ لَم يُدفَعْ إلَيهِنَّ طَعامٌ، لأنَّه مِن التَّعاوُنِ عَلى الإثْمِ والْمَعصِيَةِ.
[١٣]: النَّوحُ الْمُحَرَّمُ بالإجْماعِ هُوَ البُكاء بصَوتٍ ونياحةٍ مَع ذِكرِ مَحاسِنِ الميِّتِ عَلى وَجهِ الْمُبالَغَةِ.
[١٤]: قالَ الأَطِبَّاءُ: مَن كانَ حَزينًا جدًّا عَلى مَوتِ أحَدِ الأَقارِب الأعِزَّاء ولَمْ يَبكِ أَصلاً عَلى الميِّتِ فإنَّه قد يُصابُ بمَرَضٍ شَديدٍ، بَينَما إذا ذَرَفَتْ الدُّموعُ خَرجَتْ حَرارَةُ القَلبِ، لِذا لا يُمنَعُ أيُّ أحَدٍ عَن البُكاء دُونَ النَّوحِ والصِّياحِ.
[١٥]: قالَ الشَّيخُ الْمُفسِّرُ الْمُفتِي أحمَد يار خان النعيمِي رحِمَه الله تعالى: يَنبَغِي أَن تَكُونَ التَّعزِيَةُ بكَلِماتٍ لَطِيفةٍ تسَلِّي الْمُصابَ، ومِن تَجربَتِي أيضًا إذا ذُكِّر الْمُصابُ بقصِّةِ كربلاء حَصلَتْ له تَسلِيةٌ، وكلُّ التَّعزِيَة والْمُواسَاة خَيرٌ، إلاَّ أنَّ في تَسلِيةِ الْمَحارِمِ لأمٍّ فَقَدَتْ ولدَها أجرًا كثيرًا.