عنوان الكتاب: الطريقة لإصلاح النفس

إخوتي الأحباء! إنّ الدُّروسَ والعِبَرَ كَثيرَةٌ في هذه القِصَّةِ فمِنها: أنّ مَنْ ماتَ ابنُه الصَّغيرُ نالَ به نَفْعًا كثِيرًا كَمَا أَصبَحَتْ بنْتُ سَيِّدِنَا مالِكِ بْنِ دِينارٍ رحمه الله تعالى سَبَبًا في هِدَايَتِهِ واستِقامَتِه، فأَخرَجَتْه مِن شُربِ الْخَمرِ وكَثرَةِ الْمَعاصِي وأَوصَلَتْه إلى مَقامِ الْوِلايَةِ، يَقُولُ الْحَبيبُ الْمُصطَفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَا مِن مُسلِمَين يُتَوَفَّى لَهُما ثَلاثَةٌ إلاّ أَدخَلَهُما اللهُ الْجَنَّةَ بِفَضلِ رَحمَتِه إيَّاهُما»، فَقالُوا: يا رَسُولَ الله، أَوِ اثْنانِ؟ قالَ: «أوِ اثنانِ»، قالُوا: أَو وَاحِدٌ؟ قال: «أو وَاحِدٌ»، ثُمَّ قالَ: «وَالَّذِي نَفسِي بيدِه إنَّ السِّقْطَ لَيَجُرُّ أُمَّه بِسَرَرِه إلَى الْجَنَّةِ إذَا احْتَسَبَتْه»[1].

نزول الآية بسبب الضحك

إنّ الآيَةَ الَّتي تَقَدَّمتْ في قِصَّةِ سيِّدِنَا مالِكِ بْنِ دِينارٍ رحِمَه الله تعالى قد ورَد في سَبَبِ نُزولِها في تَفسيرِ خَزائِن العِرفان: عن سَيِّدتِنا عائشةَ رضي الله تعالى عنها: قالت: خَرَجَ


 



[1] "مسند أحمد بن حنبل"، ٨/٢٥٤، (٢٢١٥١).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32