وما ذكره هو أحد أقوال خمسة[1]، وفي "الدرر" عن "الظهيريّة": هو الصحيح»[2] انتهى.
أقول: التحقيق يجب أن يكون دورها قرابة خمسة وثلاثين ذراعًا ونصفه، أي: (٤٤٩ء ٣٥) فالقطر يكون قرابة خمسة أذرع هندي وعشر غرهات ونصفه بل عشر غرهات وأصبعًا، أي: (٢٨٤ء ١١) ذراع، بيان ذلك أنّ في أصول الهندسة[3] في رقم المقالة ٤ والشكل ١٢ ثابت بأنّنا إذا ضربنا دائرة المحيط في ربع القطر فيحصل منه مساحة الدائرة، أو بضرب دائرة القطر في ربع المحيط، أو بضرب نصف القطر في نصف المحيط، أو بضرب القطر والمحيط مع بعضهما البعض ثم التقسيم على أربع الحاصل عن جميع ما ذكرنا واحد.
[1] وهو حاشية المؤلّف نفسه نقلتها دون أيّ تصرّف: ((لم أر في التقدير إلّا أربعة أقوال؛ وكأنّه أراد بالخامس ما ذكر المحقّق أن لا تعيين. منه حفظه ربّه تعالى)).
[2] "رد المحتار"، باب المياه، ١٤٢/١، مطبعة مصطفى البابي الحلبي مصر.
[3] وهو حاشية المؤلّف باللغة الأرديّة: هذا كتاب [أصول الهندسة] غير كتاب إقلِيدِس وأحدث منه، يشتمل على ثماني مقالات، ومفيد في معرفة الهندسة والمساحة والمثلّث الكروي كلّها، وأضيف فيه بيان الدعاوى الكثيرة ما لم تكن موجودة في كتاب إقليدس، نقله من اللغة التركيّة إلى العربيّة الفاضل محمّد عصمة المصري. ((انتهى منه غُفر له تعالى)).