عنوان الكتاب: أهمية الوقت

(۳) عن سيّدنا عثمانِ بنِ محمّدِ بنِ الْمُغِيرة رضي الله تعالى عنه، أنّ رسولَ الله قال: «مَا مِنْ يَوْمٍ طَلَعَتْ شَمْسُهُ فِيْهِ، إِلَّا يَقُولُ: مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَعْمَلَ فِي خَيْرٍ فَلْيَعْمَلْهُ، فَإِنِّى غَيْرُ مُكَرِّرٍ عَلَيْكُمْ أَبَدًا»[1].

صلوا على الحبيب!             صلى الله على سيدنا محمد

إخوتي الكرام! هذه الأحاديث الطيّبة المذكورة فيها مواعظ وعبر عظيمة، لأولئك الّذين يضيّعون أكثر ساعاتهم الغالية وأوقاتهم الثمينة في الفنادق والملاهي والملهيات والحدائق والمنتزهات المختلطة بين الرجال والنساء، أو في قراءة الجرائد والمجلّات التافهة التي لا فائدة منها إلّا التسليّة وضياع الوقت، أو في تكرار النظر إلى المرآة، أو مشاهدة الأفلام والمسلسلات، وسماع الأغاني والموسيقي، وفي التعليقات على المباريات والأحوال الدوليّة والسياسيّة، أو متابعة المباريات لكرّة القدم وغيرها، أو يُدْمنون اللعب بالألعاب الإلكترونيّة الحديثة، وفي الدردشات المحرّمة مع الأجنبيّات عبر الاتّصال والرسائل، ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ غير صحيحٍ، إلى غير ذلك مِن الأمور التافهة التي لا تعود عليهم بثمرةٍ وفائدةٍ، وكأنّهم يعدُّون لأنفسهم ما فيه الخزي والخسران في الدنيا والآخرة، فجدير بهؤلاء الغافلين أنْ يتَّعظوا ويعتبروا


 

 



[1] "شعب الإيمان"، باب في الصيام، ما جاء في ليلة النصف من الشعبان، ۳/۳۸۶، (۳۸۴۰).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32