عنوان الكتاب: حسن التعمم لبيان حد التيمم

الاختباء، والشرط وجود فعل ناو يقع بنفسه إمساس العضوين بالصعيد.

ففي الصورة الثانيّة حيث أنّ للصعيد ثخنًا حول أعضائك يكفيك تحريك عضويك بنيّة التيمّم؛ لأنّه يقع به الاتّصال، والإمساس بغير ما اتّصل أو لا، فيحصل الفعل المقصود، وهذا ما في "الخلاصة والبحر" في الفرع الخامس.

لكن في الصورة الأولى لا تجد صعيدًا وراء عضويك فمهما حركتهما لم يحصل إمساس بشيءٍ جديدٍ فلا يكفي، ولابدّ مِن أنْ تمرّ يدك عليه ناويًا، فيقع إمساس لم يكن، وهذا ما في "الفتح والبحر والظهيريّة والهنديّة" في الفرع الأوّل، و"الخلاصة والدرر والبزازيّة وابن كمال وكتاب الصلاة" في الفرع الثاني، و"الخانية والخلاصة والخزانة والإيضاح والجوهرة" في الفرع السادس، و"المحيط والهنديّة" في الفرعين التاسع والعاشر، فذهب القلق وأسفر الفلق، ولله الحمد، وظهر بهذا التقرير المنير فوائد مهمّة نفعها غزير.

منها: أنّه لا خلف بين اكتفاء "الخلاصة والبحر" بالتحريك، واشتراط "الدرر والجلّة الغرر" المسح كما توهّم الفضل الخادمي فالأوّل في الغبار المرتفع والثاني في المنقطع.

ومنها: أنّ ليس المسح في مسألة "الدرر" في الفرع الثاني بمنعى يشمل التحريك كما زعم أيضًا، فإنّ التحريك لا يكفي فيه بل لابدّ مِن إمرار اليد.

ومنها: أن لا تهافت بين كلام "الخلاصة" في الفرع الخامس، وكلامه في الثاني والسادس لعين ما مرّ في "الدرر".

ومنها: مثله "للبحر" في الخامس والأوّل.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

83