أنْ تذهب إلى الغبار فتدخل فيه أعضائك ناويًا أو غير ناوٍ أو يأتيك على الأوّل تمّ التيمّم، وعلى الآخرَين كفى التحريك إنْ كان مرتفعًا، ولزم إمرار اليد إنْ وقع وسكن.
ومنها: أنّ التحريك والإدخال كلّ ذلك مسح كما علمت فلا أخذ على المحقّق كما زعم "البحر".
ومنها: أنْ مراد "الخلاصة" في قوله: أنّ الشرط وجود الفعل منه، هو المسح عينًا لا ما يعمّه وغيره كما زعم أيضًا.
ومنها: أنّ المسح هو ركن التيمّم لا غير به يتقوّم، ولا تصوّر له بدونه كما قال المحقّق: إنّه الحقّ هكذا ينبغي أنْ تفهم كلمات العلماء الكرام، والحمد لله وليّ الإنعام ذي الجلال والإكرام، وأفضل الصلاة وأكمل السلام على سيّد الأنام وآله وصحبه على مرّ الليالي والأيّام، آمين.
السابع: لا وجه يظهر لكفاية النيّة بعد الضرب كيف وأنّ التراب في أصله ملوثٌ؟ وإنّما جعل مطهِّرًا بالنيّة تفضّلًا مِن المولى سبحانه وتعالى.
قال الإمام الجليل أبو البركات في "الكافي": قال زفر: النيّة ليست بشرطٍ فيه كالوضوء؛ لأنّه خلفه فلا يخالفه، ولنا: أنّ التراب ملوثٌ بذاته، وإنّما صار مطهّرًا إذا نوى قربة مخصوصة، والماء خلق مطهِّرًا فإذا استعمله في المحلّ النجس طهره، وإنْ كان نجسًا حكمًا، والخلف قد يفارق الأصل لاختلاف حالهما.
ألَا ترى أنّ الوضوء يحصل بأربعة أعضاء بخلاف التيمّم؟! والسنّ