عنوان الكتاب: حسن التعمم لبيان حد التيمم

ومنها: أنّ الذرّ في الفرع السادس ما لا يثير نقعًا، وتريد التيمّم بعدما وقع وسكن فلذا شرطوا المسح، وفي الفرع السابع ما يثير، وتريد التيمّم، وهو مرتفعٌ فاكتفى البزازي بتحريك المحلّ لما علمت أنّ التحريك لا ينفع بعد السكون.

ومنها: أنّ القيام في مهب الريح إنْ كان بحيث هبت فأثارت نقعًا أحاط بك فأردت التيمّم حين هو مرتفع كفاك التحريك، وهو المراد "البزازية" في الفرع الثامن، وإنْ أردتَ بعدما سكن لزمك إمرار اليد، وهو المراد "الخلاصة" في الفرع الثاني.

ومنها: أنّ إدخال المحلّ في موضع الصعيد ترابًا كان أو رملًا أو غبارًا إذا كان بنيّة التيمّم كفى لحصول الإمساك بفعلك ناويًا، وهو فرع الخلاصة الرابع، وإنْ كان لا بالنيّة، وأردت التيمّم لزمك التحريك، وهو فرع "البزازيّة" الثامن فالإدخال في "الخلاصّة" مع النيّة، ولذا لم يزد شيئًا، وفي "البزازية" بدونها، ولذا زاد التحريك، وبالجملة إذا هبّت ريح فأثارت غبارًا فذهبت إليه ودخلته ناويًا كان مِن الفرع الرابع أو غير ناوٍ، والغبار مرتفع كان مِن الثامن، أو أردت بعد ما سكن كان مِن الثاني.

وإذا قمت في جهة المهب حتى أتاك الغبار، وأحاط بك لم يكفك مطلقًا، وإنْ كان وقوفك هذا بنيّة التيمّم؛ لأنّ الوصول مِن جهة الغبار لا مِن قبلك فإنْ كان بعد مرتفعًا، فحرّكت أعضائك ناويًا كان مِن فرع الثامن، وإنْ وقع وسكن فأردت كان مِن الفرع الثاني، وبوجهه أخصر إمّا


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

83