عنوان الكتاب: آفة الوهم والشؤم

مناسبات وأفراح وقعت في شهر صفر

وبحمد الله! فإنّ شهر صفر شهر مبارك مثل باقي الشهور، رحمات ربّنا تنزل فيه، كما تنزل في الأشهر الأخرى، وسمّي بصفر المظفر أي: شهر النّجاح، وكان زواج سيدنا علي بن أبي طالب من سيّدتنا فاطمة -رضي الله عنهما- في صفر[1]. وفتحُ خيبَرَ في صفَرٍ[2]. وأسلم سيّدنا خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة رضي الله تعالى عنهم في صفر[3]. وفتحت المدائن الّتي فيها إيوان كسرى في صفر[4].

لكن للأسف الشديد بمجردّ مجيء شهر صفر المظفّر اليوم تنتشر رسائل تحتوي على سوء التفاهم حول هذا الشهر الكريم مِن قِبل بعض الجهلة المتشائمين المتوهّمين الّذين يزعمون أنّه شهر مشؤوم جدًّا، ويُقولون عنه: إنّ البلايا والمصائب تنزل في هذا الشهر وخاصّة في الأربعاء الأخير مِن هذا الشهر فيظنّونه مشؤومًا للغاية.

أيها الأحبة الكرام! تعالوا نستمع إلى بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة حول هذا الشهر، كما يقول العلامة المفتي محمّد أمجد علي


 

 



[1] "الكامل في التاريخ" لابن أثير، السنة الثانية من الهجرة، ۲/۱۲.

[2] "البداية والنهاية"، ذكر قصة الشاة المسمومة، ۳/۳۹۲.

[3] "الكامل في التاريخ"، السنة الثامنة من الهجرة، ۲/۱۰۹.

[4] "الكامل في التاريخ"، سنة ستّة عشرة من الهجرة، ۲/۳۵۷.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25