عنوان الكتاب: آفة الوهم والشؤم

الأعظمي رحمه الله تعالى: يزعم بعض النّاس أنّ هذا الشهر شهر مشؤوم، فلا يتزوّجون فيه ولا يسافرون ولا يزفّون العروس فيه، ويمتنعون أيضًا عن القيام بهذه الأمور في هذا الشهر، وخصوصًا حين يتشاءمون أشدّ التشاؤم من ۱۳ يومًا مِن بداية هذا الشهر، وذلك كلّه مِن الخرافات، وفي الحديث الشريف: قال رسول الله : «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ»[1]، أي: مِن الخطأ أنْ يتشاءم النّاس بهذا الشهر وكذلك بشهر ذي القعدة أيضًا أو بتاريخ ۳، ۸، ۱۳، ۱۸، ۲۳، ۲۸، مِن كلّ شهر، ديننا الإسلام يرفض مثل هذه الخرافات كلّها[2].

الاعتكاف الأسبوعي

أيها الأحبة! لقد تبيّن من حديث سابق أنّ سوء الفهم المنتشر بين النّاس حول شهر صفر لا علاقة له بالواقع، بل هو نتيجة الأوهام والوساوس والبُعد عن الدين وضعف الإيمان واليقين بالله، ولذلك علينا أنْ نتجنّب مثل هذه الأوهام ونشارك في ۱۲ نشاطًا مِن النشاطات الدينيّة مِن خلال الارتباط بالبيئة الدينيّة لمركز الدعوة الإسلاميّة؛ فذلك شيء يحثّنا على تجنّب الأوهام والتطيّر والعلاج مِن هذا المرض الخطير، ومِن هذه الأعمال الدينيّة الاثني عشر الاعتكافّ الأسبوعي،


 

 



[1] "صحيح البخاري"، كتاب الطب، باب لا هامة، ۴/۳۶، (۵۷۵۷).

[2] "بهار شريعت"، ۳/۴۵۹، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25