عنوان الكتاب: آفة الوهم والشؤم

ما قاله عمر بن عبد العزيز لمزاحم حين تطيّر

رُوي أنّ سيدنا مزاحم -وهو مولى سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى- قال: لَمَّا خرج سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى مِن المدينة نَظَرْتُ فإذا القمرُ في الدبران فكرهتُ أنْ أقول ذلك له، فقلتُ: ألَا تنظر إلى القمر ما أحسن استواءه في هذه الليلة!

فنظر سيّدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى فإذا هو بالدبران فقال: كأنّك أردتَّ أنْ تعلمني أنّ القمر بالدبران، يا مزاحم! إنّا لا نخرج بشمس ولا بقمر ولكنّا نخرج بالله الواحد القهّار[1].

الشؤم حقيقة إنّما هو في معصية الله عزّ وجلّ

أيها الإخوة الأعزّاء! لا تنسوا أنّ هناك أوقاتًا مباركةً ولها فضل عظيم مثل شهر رمضان وشهر ربيع الأنور ويوم الجمعة وما إلى ذلك وليس هناك شهرٌ مشؤومٌ، كما يقول المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: لا يوجد يومٌ ولا ساعةٌ مشؤومةٌ في الإسلام، ولكن هناك بعض الأيّام مباركة[2].

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "سيرة عمر بن عبد العزيز"، لابن عبد الحكم، ص ۲۷.

[2] "مرآة المناجيح"، ۵/۴۸۴، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25