قصّة الملك ورجل قبيح المنظر
خرج أحدُ الملوك للصيد مبكّرًا واتّفق أنْ مرّ برجلٍ ذي منظر قبيح، فلمّا رآه الملك تشاءم مِن رؤيته، فأمر بحبسه وايذائه، ولكنْ على عكس ما تصوّر الملك من تشاؤمه بالرجل فقد كانتْ نتيجة الصيد في ذلك اليوم جيّدة.
رجع من الصيد وهو في غاية من الفرح والانبساط، فتفقّد ذلك المسكين واعتذر له وأعطاه ألف درهم وأكرمه.
قال المسكين: أيّها الملك! لا أريد الدراهم والحلل ولكن لو سمحت لي بسؤال أسألك إيّاه.
قال الملك: سَلْ ما بدا لك.
قال الرجل: أنا كنتُ أوّل إنسانٍ رأيتَه في طريقك إلى الصيد، وقد قضيتَ يومك هذا كلّه بالعيش والطرب والهناء، ولكنْ أنت أوّل إنسانٍ رأيتُه أنا في هذا اليوم، وقد قضيتُ يومي هذا كلّه بالتّعب والمشقّة والمرارة، فانصفني أيّها الملك! أيُّنا كان طالعه نحسًا وشؤمًا، أنا أم أنت؟
فتركه الملك وأعطاه بعض الهدايا.
أيها الإخوة الأعزّاء! لقد سمعتم أنّ الملك الواهم تشاءم مِن ذلك الرجل لقبح منظره، ثمّ عاقبه في السجن لمدّة يومٍ كاملٍ، ولكن يومه