الذكر الجميل لأمّ الشيخ محمد إلياس العطّار القادري
أيها الأحبة! نحن الآن في شهر صفر المظفّر المبارك، وقد توفّيت فيه والدة فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى، وبهذه المناسبة نذكرها بالجميل من الكلام: كانت امرأة صالحة ورعة، ورغم وفاة زوجها فقد قامتْ بتربية أطفالها على أسس إسلاميّة حتى في أشدّ المحن الاقتصادية قسوة، والدليل على ذلك ظهور شخصية فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى.
ذات مرّة قال فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى: بحمد الله كانت والدتي تحرص أشدّ الحرص على الالتزام بأحكام الشرع، فكانت تربّينا على ذلك وتأمرنا جميعًا بالمحافظة على الصلاة في وقتها منذ صغرنا وتتابعنا حقيقة، وتوقظنا لصلاة الفجر خاصّة، وببركة نصيحة والدتي وتربيّتها الحسنة لا أتذكرُ أنّ صلاة الفجر فاتتني حتّى في طفولتي.
وأضاف حفظه الله تعالى قائلًا: إنّ والدتي تُوفّيتْ في ليلة الجمُعة بعدَ أنِ استَغفرَتْ ونطقَتْ بالشهادة، ورأينا وجهَهَا بعدَ الغُسل قد استنار وكانت تنتشر رائحةٌ طيّبةٌ مِن الموضع الذي ماتَتْ عليه لعدّة أيّامٍ بعد دفنها، وخاصّةً في الوقت الذي ماتتْ فيه، وأحضرتُ عدّةَ ورودٍ طبيعيّةٍ وضعتُها علی قبرها في صباح اليومِ الثالثِ مِن وفاتها، ثمّ رأيتُها