عنوان الكتاب: آفة الوهم والشؤم

وعلاجه: هو أنْ يقرأ العبد مخاطر التشاؤم ومساوئه وأضراره على إيمانه وحياته وآخرته فيحرص على أنْ يتجنّبها.

(۵) السبب الخامس: هو عدم المواظبة على قراءة الأوراد والأذكار اليومية.

وقد ذكر الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى علاج ذلك بقوله: كلّما شعر العبد بهذا النّوع مِن الأوهام والوساوس والتطيّر فعليه أن يقرأ هو وأهله بعض الأدعيّة المأثورة القصيرة المفيدة مرّة واحدة أو أكثر مِن ذلك، فإذا نضج الفكر وزال الوهم فهذا أمر حسن، وإلّا كرّرها معتقدًا أنّ وعد الله جلّ وعلا ورسوله صدقٌ، وتخويف الشيطان الرجيم وإيعاده باطلٌ، وبعون الله تعالى يزول هذا الوهم نهائيًّا ولا يتضرّر به أصلًا.

وإليكم بعض هذه الأدعية:

﴿حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ ١٧٣ ]آل عمران: ۱۷۳ [.

اللَّهُمَّ لَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُكَ، وَلَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ[1].

(۶) السبب السادس: هو ترك الاهتمام بالتفاؤل والجهل بمعرفته الأساسيّة، بما أنّ العمل بالتشاؤم منهيٌّ عنه شرعًا والتفاؤل مندوب، فيجب على المرء أن يعتاد على التفاؤل مِن أجل التخلّص مِن التطيّر.


 

 



[1] "فتح الباري"، للعسقلاني، كتاب الطب، باب الطيرة، ۱۱/۱۸۱.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25