عنوان الكتاب: آفة الوهم والشؤم

يتأكّدون أنّ ذلك الشخص المنحوس ليس أمامهم، فما صحّة هذه الاعتقادات وسلوك هؤلاء النّاس شرعًا؟

الجواب: لا أصل لذلك شرعًا، بل هناك أمر في الشريعة: إذا تطيَّرتُم فَامْضُوا وعلى الله فتوَكَّلوا[1]، فإنّه ليس إلّا مِن التقاليد الهندوسيّة، وينبغي أنْ يردّد المسلمون حينذاك: اللّهمَّ لا طيرَ إلّا طيرُكَ، ولا خيرَ إلّا خيرُكَ، ولا إله غيرُكَ[2]، وليذهبوا إلى عملهم متوكّلين على ربّهم ولا يتوقّفوا أبدًا ولا يعودوا، والله تعالى أعلم.

أيّها الإخوة الكرام! إنّ دين الإسلام يذمّ مثل هذه الأوهام والأفكار التي تجرح مشاعر الآخرين، ولذلك يجب علينا أنْ نتجنّب التشاؤم والأوهام الشريرة، ونكون مع اتّباع تعاليم الإسلام، فهيّا! لنسمع الآن عن تعريف الفأل والتشاؤم.

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

ما هو الفأل والتشاؤم؟

قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: والفأْلُ هو الاستِدلالُ بما يَسمَعُ مِن الكلامِ على ما يُريدُ مِن الأمر إذا كان حسنًا، فإنْ سَمعَ


 

 



[1] "الترغيب والترهيب"، لقوام السنة، باب الترهيب من التطير، ۱/۴۱۶، (۷۲۶).

[2] "فتح الباري"، للعسقلاني، كتاب الطب، باب الطيرة، ۱۱/۱۸۱.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25