عنوان الكتاب: صلة الرحم

حقيقة صلة الرحم

روى الإمام البخاري رحمه الله في "صحيحه": قول النبي : «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا»[1].

وفي روايةٍ أخرى: عن سيّدنا حذيفة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبيُّ : «لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً، تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاؤوا فَلَا تَظْلِمُوا»[2].

لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم

ورُوي أنّ سيّدنا أبا هريرة رضي الله تعالى عنه كان يُحَدِّثُ عن رسول الله فقال: أُحَرِّجُ عَلَى كُلِّ قَاطِعِ رَحِمٍ إلَّا قَامَ مِنْ عِنْدِنَا.

فَقَامَ شَابٌّ إلَى عَمَّةٍ لَهُ قَدْ صَارَمَهَا مُنْذُ سِنِينَ فَصَالَحَهَا.

فَسَأَلَتْهُ عَنِ السَّبَبِ فَذَكَرَهُ لَهَا.

فَقَالَت: ارْجِعْ وَاسْأَلْهُ لِمَ ذَاكَ؟

فَرَجَعَ فَسَأَلَهُ.


 

 



[1] "صحيح البخاري"، كتاب الأدب، باب ليس الواصل بالمكافي، ۴/۹۸، (۵۹۹۱).

[2] "سنن الترمذي"، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الإحسان والعفو، ۳/۴۰۵، (۲۰۱۴).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32