إخوتي الأعزّاء! أحيانًا يكون سبب قطع الرحم وترك العلاقات بسبب أخطاء بسيطة من أحد الطرفين، فمثلًا: إذا تكلّم أحد أقربائنا بكلام يؤذينا أو قام بفعل يحرجّنا هجرناه مباشرة وقطعنا العلاقات معه، وربما وبخناه، مع أنّه يجب علينا أنْ نتفكّر في عيوبنا ومعاصينا ونتجنّب مكائد الشيطان، بل رُبّما طلب العفو والصفح منّا مرارًا وتكرارًا، لكنّنا لم نُرِد مسامحته، وإذا حاول أحد الإصلاح منعناه وأسكتناه! مع أنّ سيّدنا النبي ﷺ نهانا عن البغضاء والشحناء والحسد فيما بيننا، ونهانا عن قطع العلاقات وعدم قبول الاعتذار، كما ورد في الحديث: قال النبي ﷺ: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ»[1].
وفي روايةٍ أخرى: قال رسول الله ﷺ:«مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ مِنْ شَيْءٍ بَلَغَهُ عَنْهُ فَلَمْ يَقْبَلْ عُذْرَهُ لَمْ يَرِدْ عَلَيَّ الْحَوْضَ»[2].
انزعاج تحت سقف واحد
إخوتي! ضَع في اعتبارك! عندما يحثّنا ديننا على حسن التعامل مع المسلم العادي، والحفّاظ على محبّته، وتكوين العلاقات الطيّبة معه، فإنّ