عنوان الكتاب: صلة الرحم

فحيث وجدها فهو أحقّ بها، وبالحكمة والحنكة حاول أنْ تختار طريقة يتمّ بها التصالح بين الأطراف فلا يضيع حقّ أحدٍ قدر الإمكان؛ لأنّه بقبول كلام أحدهما تقطع الأرحام، وهو أمر غير شرعيّ ومحرم كما لا يجوز طاعة أحد يكون بسببها معصية الخالق جلّ وعلا، وقد ورد في الحديث: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الخَالِقِ»[1].

آداب لزيارة القبور

أيّها الإخوة الكرام! وهنا أذكر لكم بعض آداب لزيارة القبور:

(١) قال رسول الله : «كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا فَإِنَّهَا تُزَهِّدُ فِي الدُّنيَا، وَتُذَكِّرُ الْآخِرَةَ»[2].

(٢) إذا كان هناك أحدٌ ينوِي زيارةَ قبرِ مسلمٍ (أو ضريح رجلٍ صالِحٍ)، يُستحبُّ له أنْ يُصلِّيَ في بيته ركعَتَين: يَقرأُ في كلِّ ركعةٍ الفاتحةَ وآيةَ الكُرسيِّ مرّةً واحدةً، والإخلاصَ ثلاثَ مرَّاتٍ، ويَجعلُ ثوابَها للميّت، وببركة ذلك يَبعثُ اللهُ تعالى إلى الميّتِ في قبرِه نورًا، ويَكتُبُ للمُصلِّي ثوابًا كثيرًا.

(٣) لا يَشتَغِلُ بما لا يَعنيهِ في الطَّريقِ إلى القبور[3].


 

 



[1] "المعجم الكبير"، من اسمه عمران بن حصين، ۱۸/۱۷۰، (۳۸۱).

[2] "سنن ابن ماجه"، كتاب الجنائز، باب ما جاء في زيارة القبور، ٢/٢٥٢، (١٥٧١).

[3] "الفتاوى الهندية"، كتاب الكراهية، ٥/٣٥٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32