عنوان الكتاب: صلة الرحم

فضل حسن الظنّ

عن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : «حُسْنُ الظَّنِّ مِنْ حُسْنِ العِبَادَةِ»[1].

قال العلّامة الملا علي القاري رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث الشريف: والمعنى: أنّ حسن الظنّ به تعالى مِن جُملة العبادات الحسنة[2].

ويقول المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: إنّ حسن الظنّ بالمسلمين وعدم سوء الظنّ بهم أيضًا عبادة مِن أفضل العبادات[3].

أحبتي في الله! لو افترضنا أنّ أحد أقاربنا لم يحضر مناسبة لنا بسبب كسله أو غير ذلك، أو أنّه لم يدْعنا إلى مناسبة عنده، بل لِنقل أنّه أساء التصرّف معنّا علانية، نقول مع ذلك كلّه يجب علينا الحفّاظ على صلة الرحم به مع علو الهمّة، وقد رُوي عن سيدنا أُبَيِّ بنِ كعبٍ رضي تعالى الله عنه، أنّ النبيَّ قال: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُشْرِفَ لَهُ البُنْيَانُ، وَتُرْفَعَ لَهُ الدَّرَجَاتُ، فَلْيَعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَلْيُعْطِ مَنْ حَرَّمَهُ وَيَصِلْ مَنْ قَطَعَهُ»[4].

صلوا على الحبيب!        صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "سنن أبي داود"، كتاب الأدب، باب في حسن الظن، ۴/۳۸۷، (۴۹۹۳).

[2] "مرقاة المفاتيح"، كتاب الآداب، باب ما ينهى عنه من التهاجر...إلخ، ۸/۷۷۹.

[3] "مرأة المناجيح"، ۶/۶۲۱، تعريبًا من الأردية.

[4] "المستدرك على الصحيحين"، كتاب التفسير، ۳/۱۲، (۳۲۱۵).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32