عنوان الكتاب: سيرة الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى

قال سيدنا محمد بن خالد بن عتمة رحمه الله تعالى: كنتُ إذا رأيتُ وجه الإمام مالك رحمه الله تعالى رأيتُ أعلام الآخرة في وجهه، فإذا تكلّم علمتُ أنّ الحقّ يخرج من فيه[1].

وقال سيدنا أبو مصعب رحمه الله تعالى: كان الإمام مالك رحمه الله تعالى يطيل الركوع والسجود في ورده، وإذا وقف في الصلاة كأنّه خشبةٌ يابسةٌ لا يتحرّك منه شيء، فلمّا ضُرِبَ قيل له: لو خففتَ في هذا قليلًا!

فقال رحمه الله تعالى: ما ينبغي لأحدٍ أنْ يعمل لله عملًا إلّا حسنه، والله تعالى يقول: ﴿لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ [الملك: ٢][2].

قال سيدنا ابن وهب رحمه الله تعالى: ما رأتْ عيني قطّ أروع من الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى[3].

وذكر سيدنا ابن القاسم رحمه الله تعالى: أنّ خادم الإمام مالك رحمه الله تعالى قال له: إنّ لِمالك اليوم بضع وأربعين سنة، قلّما يصلّي الصبح إلّا بوضوء العتمة[4].


 

 



[1] المرجع السابق.

[2] "تقريب المدارك وتقريب المسالك"، باب في ذكر عبادة مالك وورعه وعزلته وإجابة دعائه، ۲/۵۱، مختصرًا.

[3] المرجع السابق.

[4] المرجع السابق.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25