أيها الأحبة! سنستمع اليوم إلى سيرة الصحابي الجليل وأحد العشرة المبشّرين بالجنّة سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله تعالى عنه، ولكن قبل ذلك أودّ أنْ أنقل لكم قصّةً إيمانيّةً سبّبتْ دخوله للإسلام، ثمّ أتذكّر معكم بعض المعلومات حول سيرته رضي الله تعالى عنه، وكيف أنّه انتقل مِن هذه الدنيا التي هي دار العمل إلى دار الجزاء؟ وفي نهاية هذه المحاضرة أعرض لكم بعض السنن والآداب حول تقليم الأظافر بعون الله تعالى، فتعالوا بنا كي نستمع لقصّة هذا الصحابي الجليل رضي الله تعالى عنه الّتي سبقتِ البعثةَ النبويّة:
قصّة إسلام سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
قال سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله تعالى عنه: حضرتُ سوقَ بَصْرَى فإذا راهبٌ في صومعته يقول: سلوا أهلَ هذا الموسم، أفيهم أحدٌ مِن أهل الحرم؟
قلتُ: نعم أنا.
فقال: هل ظهر أحمد؟
قلتُ: ومَنْ أحمد؟
قال: ابنُ عبدِ الله بن عبد المطّلب، هذا شهره الّذي يخرج فيه، وهو آخِر الأنبياء، مَخْرَجُه مِن الحرم، ومُهَاجَرُه إلى نَخْلٍ وحَرَّةٍ وسِبَاخٍ، فَإِيَّاكَ أَنْ تُسْبَقَ إِلَيْهِ.