عنوان الكتاب: سيرة سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

قال سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله تعالى عنه: فوقع في قلبي ما قال، فخرجتُ سَرِيعًا حتّى قدمتُ مكّة، فقلتُ: هل كان مِنْ حَدَثٍ؟

قالوا: نعم، محمّدُ بْنُ عبدِ اللهِ الأَمِينُ تَنَبَّأَ، وقد تَبِعَهُ ابنُ أبي قُحَافَة.

قال: فخرجتُ حتّى دخلتُ على أبي بَكْرٍ رضي الله تعالى عنهما، فقلتُ: أَتَبِعْتَ هذا الرجل؟

قال: نعم، فانْطَلِقْ إليه فَادْخُلْ عَلَيْهِ فَاتَّبِعْهُ، فإنّه يَدْعُو إلى الحقّ.

فَأَخْبَرَهُ طَلْحَةُ بِمَا قال الراهب، فخرج أبو بكر بِطلحةَ، فدَخَلَ بِه على رسولِ الله ، فَأَسْلَمَ طَلْحَةُ، وَأَخْبَرَ رَسُولَ اللهِ بما قال الراهب، فَسُرَّ رَسُولُ الله بذلك[1].

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

أيها الأحبة! هل تعرفون شيئًا عن هذا التّاجر السعيد؟ تعالوا بنا لنتبرّك ونعطّر قلوبنا بذكر هذا الصحابي الجليل وأحد العشرة المبشّرين بالجنّة سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله تعالى عنهم أجمعين:

لمحة من سيرة سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان القرشي التيمي المدني، كنيته: "أبو محمد"، ومن ألقابه التي لقّبه إيّاها رسول الله بنفسه: "الفَيَّاضُ والجُودُ والخَيْرُ" حيث يرويها لنا قائلًا: سَمَّانِي رسولُ اللهِ يَوْمَ أُحُدٍ:


 

 



[1] "دلائل النبوة" للبيهقي، باب من تقدم إسلامه من الصحابة...إلخ، ٢/١٦٦.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

26