ﷺ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ عَلَيهِمُ السَّلَامُ»[1].
وهكذا اتّضح لنا أيضًا من هذه الرواية أنّ الشهداء الكرام أحياء في قبورهم مع لوازم الحياة؛ لأنّهم لو لم يكونوا أحياء فما الّذي يؤذيهم إذا امتلأ القبر بالماء؟! وقد تبيّن أيضًا أنّ الشهداء الكرام رحمهم الله تعالى يأتون في أحلام الأحياء ويخبرونهم عن أحوالهم وعمّا يجري معهم من أحداثٍ؛ لأنّ الله تعالى قد وهبهم القوّة بحيث يتمكّنون من التمثّل في أرواحهم المطلقة ويلاقون الأحياء في منامهم أو ربّما يقظتهم ويتحدّثون معهم، ولنتأمّل إذا كانت هذه حال الشهداء رحمهم الله تعالى وحياتهم الجسديّة فما بالنا بحال حياة الأنبياء الجسديّة عليهم الصلاة والسلام وتصرّفاتهم واختياراتهم وقوّتهم التي منحهم الله تعالى إيّاها!
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
بعض السنن والآداب حول تقليم الأظافر
أيها الأحبة الكرام! والآن في نهاية هذه المحاضرة الأسبوعيّة لهذا الاجتماع المبارك أذكر لكم فضل اتّباع السنّة مع بعض السنن والآداب حول تقليم الأظافر، عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله تعالى