عنوان الكتاب: سيرة سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

أرسله، فمات رضي الله تعالى عنه وهو ابن ستّين سنة، وقيل: ابن اثنتين وستّين سنة، وقيل: ابن أربع وستّين سنة[1].

كرامته رضي الله تعالى عنه بعد الموت

عن سيدنا علي بن زيد، عن أبيه رحمهما الله تعالى، أنّ رجلًا رَأَى في منامه أنّ سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله تعالى عنه قال: حوِّلُوني عن قبري فقد آذاني الماء، ثمّ رآه أيضًا حتّى رآه ثلاث ليال، فأَتى سيدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله تعالى عنهما فأخبره، فنظروا فإذا شقّه الّذي يلي الأرضَ قد اخضر مِن نَزّ الماء، فحوّلوه، فكأَنّي أنظر إِلَى الكافور في عينيه لم يتغير إلّا عَقِيصته (أي: الشعر المضفور) فإنّها مالَتْ عن موضعها، فاشتروا له دارًا مِن دور أَبِي بكرة بعشرة آلاف درهم، فدفنوه فيها[2].

أيّها الإخوة الكرام! هكذا حُفِظَ جسد الصحابي رضي الله تعالى عنه وبقي سليمًا ومنتعشًا رغم مروره فترة من الزمن عليه في قبرٍ ترابيٍّ مغمورٍ بالماء، فما بالك بأجسادِ الأنبياء المطهرّة عليهم الصلاة والسلام ولا سيّما جسم النبيّ ! وقد ورد في الحديث النبوس الشريف: عن سيدنا أوس بن أوس رضي الله تعالى عنه قال: قال الحبيب المصطفى


 

 



[1] "الاستيعاب في معرفة الأصحاب"، باب حرف الطاء، ٢/٣٢٠، مختصرًا.

[2] "أسد الغابة" لابن الأثير، باب الطاء واللام، طلحة بن عبيد الله، ٣/٨٧.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

26