أولادهم بأسماء الأنبياء والسلف الصالح؛ لأنّها هديّةٌ أُولى من قِبَلِ الوالدين لأولادهم تصحبهم طوالَ حياتهم حتّى أنّهم يُنادون يومَ الحشر بأسمائهم، حيث روي عن سيدنا أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أنّه قال: قال رسولُ الله ﷺ: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ، وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ»[1].
فينبغي أنْ يتَّعظ من هذا الحديث النبوي الذين يُسَمُّون أولادَهم بأسْماء الفُسَّاق من الممثِّلين والممثِّلات والكفّارِ ونحوِهم، أليس مِن الخزي أنْ يُدعَوا يومَ الحشر بأسماءِ الكفّار؟! مع الأسف! يتساهلُون في هذه المسؤوليَّة ويُفوِّضُون إلى أقاربهم، أو يُسمُّونهم بسبب الجهل عن الدين بأسماء غيرِ جائزةٍ أو لا تحمِلُ المعاني أصلًا أو تحمِلُ المعاني غيرَ الجيِّدة، أو تدُلُّ على التكبّر والتباهي.
أيها الأحبة! للأسْماء أثر ثابتٌ سواء كانت حسنةً أم سيّئةً، إذن! الأفضلُ أنْ يُسمَّى المولودُ بأسْماء الأنبياء والصحابة الكرام والأولياء العظام رحمهم الله تعالى ورضي عنهم أجمعين حتّى تُقام العلاقةُ الروحانيّةُ بينه وبينهم وتَطيبُ له الحياةُ ببركتهم.
أيّها الأحبّة الكرام! وينبغي لنا أيضًا أنْ نسمّي أولادنا بالأسماء الحسنة وأنْ نُحْسِن تربيتهم، فبدلًا من الانغماس في حبّ الدنيا والسّعي