عنوان الكتاب: أهمية الصلح وثمراته

الصفّ الأوّل، ويدعو إخوته المسلمين إلى الخير ويدعو لهم مناديًا: ها قد بدَأَ وقتُ صلاةِ الفجر، اِستَيقِظُوا سريعًا، وأَسرِعُوا إلى أداءِ الصلاة، أسألُ اللهَ أنْ يَرزُقَكُم حجَّ بَيتِه، وزِيارَةَ نبِيِّه الكريم ومسجِده الشريف.

وليس من البعيد أنْ يقبل الله تعالى هذه الدعوات الطيّبة في حقّه، ويوفّقه لزيارة هذه الأماكن المقدّسة، وربّما يدعو المرء لأخيه المسلم فيُستجاب له نفس الدعاء، كما ذكر الإمام يحيى بن شرف النووي رحمه الله تعالى قائلًا: إنّ بعض السلف رحمه الله تعالى إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة؛ لِأَنَّهَا تُسْتَجَاب، وَيَحْصُل لَهُ مِثْلهَا[1].

بالإضافة إلى أنّه يحسّن صحّته بالمشي عند النداء للصلاة، وإيقاظُ النّاسِ لصلاة الفجر من السُّنن الهامة لسيدنا رسول الله بل إنّ بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم لم يتركوها حتّى توفّاهم الله، منهم: سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كما جاء في "الطبقات الكبرى" لابن سعد، أنّ سيّدنا عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه خرج يوقظ النّاسَ للصَّلاةِ أي: صلاة الفجر، وكان يفعل ذلك[2].

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "شرح النووي على صحيح مسلم"، كتاب الذكر والدعاء...إلخ، باب فضل الدعاء للمسلمين...إلخ، الجزء السابع عشر، ٨/٤٩.

[2] "الطبقات الكبرى" لابن سعد، باب ذكر استخلاف عمر، ٣/٢٦٣، مختصرًا.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31