أهمية الصلح وثمراته
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيِّد المرسلين
أمّا بعد! فأعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الصلاةُ والسلامُ عليك يا رسول الله وعلى آلك وأصحابك يا حبيب الله
الصلاةُ والسلامُ عليك يا نبيَّ الله وعلى آلك وأصحابك يا نور الله
(إن كان الدرس في المسجد فليلقن المدرّس الحاضرين نيّةَ الاعتكافِ بصيغة)
نويتُ الاعتكاف في المسجد مادمتُ فيه...
إخوتي الأحبّة! علينا أنْ ننوي الاعتكاف عند دخول المسجد ما دمنا فيه حتَّى لا يفوتنا أجر الاعتكاف والمكوث في المسجد، ولكيلا نقع في الكراهة إنْ فعلنا بعض المباحات، فإنَّه يُكرَهُ الأكل والشُّرب والنَّوم والسُّحور والإفطار داخل المسجد، لكنْ إذا نوينا الاعتكاف جاز لنا ذلك كلُّه تبعًا للنِّيَّة، ولا ننوي الاعتكاف مِنْ أجل الأكل والشُّرب والنَّوم فقط، وإنَّما ننوي الاعتكاف ابتغاء رضوان الله تعالى.
وفي "ردِّ المحتار": يُكرَهُ النَّومُ والأكلُ في المسجدِ لغيرِ المُعتَكِف، وإذا أرادَ ذلك ينبغي أنْ يَنوِيَ الاعتكافَ فيَدخُلَ فيَذكُرَ اللهَ تعالى بقدرِ ما نَوَى أو يُصلِّيَ ثمّ يَفعَلَ ما شاءَ[1].