فوائد المصالحة

نسأل الله سبحانه وتعالى أنْ يوفّقنا للصلح وفق مقتضيات الشريعة الإسلامية، وعلينا أنْ نتذكّر! أنّ المصالحة عمل طيّب يرضي الله تعالى ورسوله ﷺ، وللمصالحة فوائد كثيرة منها:

أنّها تسهل مراحل القبر والآخرة على المرء، وهو عمل يقرّبه من الجنّة ويبعده عن النار، ويزداد به الشرف والكرامة والمحبّة في نظر الناس، وينال به سُمعةً طيّبةً، ويذلّ به الشيطان، ويزول به خلافُ الأسر، ويحثّ على إنشاء العلاقات الطيّبة مع الأقارب، ويسعد ويشعر بالسلام والطمأنينة، ويزيل القلق والتوتر من المجتمع، وغير ذلك من الفوائد الكثيرة التي لا تعدّ ولا تحصى.

ومِن المؤسف! أنّ هناك أناسًا -على الرغم من فوائد الصلح- يخجلون من المصالحة ويبتعدون عنه، بالطبع! السبب الرئيسي لذلك هو ضعف الإيمان والبعد عن الدِّين، ومع هذا كلّه فإنّ الشيطان اللعين يوقع الناس في فخّه وكيده فيبعدهم عن المصالحة ويبذل قصارى جهده لاستمرار سلسلة العداوات بين الناس، فيجب علينا أنْ نتحلّى بالهمّة العالية ونحاول أنْ نحظى بالفوائد الدينيّة والدنيويّة من خلال المصالحة.

أيها الأحبة الكرام! مِنْ هنا لا بدّ أنْ نذكر لكم كيف كان يسير سلفنا رحمهم الله تعالى في المصالحة؛ فتعالوا نستمع إلى قصّة إيمانيّة حول