عنوان الكتاب: أهمية الصلح وثمراته

رسالة كتيّب "الأعمال الصالحة" فقال: هل عدتَّ مريضًا أو واسيتَ مهمومًا أو عزيتَ في وفاة أحد وفق السُنّة خلال هذا الأسبوع؟

تعالوا بنا لنستمع إلى قصّةٍ إيمانيّةٍ ذكرها فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى:

وافق الزعلان

يقول فضيلة الشيخ محمد إلياس العطّار القادري حفظه الله: ​​أحيانًا تظهر فوائد التعزية في أيام الحزن، عندما كنتُ إمامًا في المسجد بمدينة كراتشي، وقد ابتعد أحدُ الإخوة الذي كان قريبًا منّي ولم أشعر بذلك، ذات يوم وصلني نبأُ وفاةِ والده بعد الفجر ومباشرة ذهبتُ إلى منزله، وكان لم يتم غسل الميّت بعد، فقرأتُ الفاتحة ودعوتُ له ورجعتُ إلى منزلي، ثمّ شاركتُ في صلاة الجنازة وذهبتُ إلى المقبرة وكنتُ متقدّمًا أثناء الدفن، فكانت فوائد ذلك أكثر ممّا يتصوّر، كما أخبرني ذلك الأخ في الله قائلًا: لقد ذكرك شخص ما بسوءٍ أمامي، فأصبحتُ بعيدًا عنك بعد سماع كلماته لدرجةٍ أنّني كنتُ أختبئ عندما أراك قادمًا، ولكن عند وفاة والدي العزيز وحين أتيتَ للجنازة والتعزية غيّر أسلوبُك المتعاطفُ رأيي تجاهك، أمّا الرجل الذي ذكرك بسوءٍ أمامي لم أره بجانبي ولم يحضر جنازة والدي المتوفّى، وقد مرّت حوالي ٣٥ عامًا على هذه الحادثة، ولكن ما زال ذلك الأخ يحبّني، والحمد لله! أنّي أحبّه، وما زال يقوم بالأعمال الدعويّة التابعة لمركز الدعوة الإسلامية.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31