أَلَا وَإِنَّ الشَّحْنَاءَ لَيْسَتْ مِنْ طَبِيعَتِي، وَلَا مِنْ شَأْنِي، أَلَا وإِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ مَنْ أَخَذَ حَقًّا إِنْ كَانَ، أَوْ حَلَّلَنِي فَلَقِيتُ اللهَ وَأَنَا طَيِّبُ النَّفْسِ، أَلَا وَإِنِّي لَا أَرَى ذَلِكَ بِمُغْنٍ عَنِّي حَتَّى أَقُومَ فِيكُمْ مِرَارًا».
ثُمَّ قال: «أَيُّهَا النَّاسُ! مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَلْيَرُدَّهُ، وَلَا يَقُولُ: فُضُوحُ الدُّنْيَا، أَلَا وَإِنَّ فُضُوحَ الدُّنْيَا خَيْرٌ مِنْ فُضُوحِ الْآخِرَةِ»[1].
أضرار عدم التصالح
أخي الكريم! إذا لم تتمّ المصالحة فإنّ ذلك يؤدّي لمشاكل في العلاقات بين العائلات والأقارب، زيادة على أنّ الذي يرفض الصلح يقع مِن أعين الناس أيضًا؛ لأنّ العقلاء مِن الناس يكرهون الشخص الألدّ البعيد عن المصالحة ويبتعدون عنه، ولن يجد من يساعده ويكون معه في أفراحه أو أحزانه، علاوة على أنّه يحرِم نفسه من الخيرات الكثيرة في الآخرة.
فوائد الصلح
ومن فوائد الصلح: أنّه يورث العجزَ والتواضع في العبد السابق إليه، فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال سيدنا الحبيب المصطفى ﷺ: «مَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ»[2].