عنوان الكتاب: أهمية الصلح وثمراته

بعض أوصاف الجنة ونعيمها

أيها الأحبّة! كما سمعنا في بداية المحاضرة عن قصور الجنّة، والآن نذكُر لكم بعض أوصاف الجنّة مع آيات من القرآن وبعض الأحاديث:

قال سيدنا النبي : «لَوْ أَنَّ مَا يُقِلُّ ظُفُرٌ مِمَّا فِي الجَنَّةِ بَدَا لَتَزَخْرَفَتْ لَهُ مَا بَيْنَ خَوَافِقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَ فَبَدَا أَسَاوِرُهُ لَطَمَسَ ضَوْءَ الشَّمْسِ كَمَا تَطْمِسُ الشَّمْسُ ضَوْءَ النُّجُومِ»[1].

وقال : «مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»[2].

وعن سيِّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنَا عَنِ الْجَنَّةِ، مَا بِنَاؤُهَا؟

قال: «لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، مِلَاطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ، حَصْبَاؤُهَا الْيَاقُوتُ وَاللُّؤْلُؤُ، وَتُرْبَتُهَا الْوَرْسُ وَالزَّعْفَرَانُ، مَنْ يَدْخُلُهَا يَخْلُدُ لَا يَمُوتُ، وَيَنْعَمُ لَا يَبْأَسُ، لَا يَبْلَى شَبَابُهُمْ، وَلَا تُخَرَّقُ ثِيَابُهُمْ»[3].

قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: ﴿وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَشۡتَهِيٓ أَنفُسُكُمۡ أي: في الجَنَّةِ مِنْ جَمِيعِ مَا تَخْتَارُونَ مِمَّا تَشْتَهِيهِ النُّفُوسُ وَتَقَرُّ


 

 



[1] "سنن الترمذي"، کتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة...إلخ، ٤/٢٤١، (٢٥٤٧).

[2] "صحيح البخاري"، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، ٢/٣٩٢، (٣٢٥٠).

[3] "مسند أحمد بن حنبل"، مسند أبي هريرة، ٣/٤٥٢، (٩٧٥٠).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31