عنوان الكتاب: أهمية الصلح وثمراته

فقال جلّ وعلا: ﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَ أَخَوَيۡكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ١٠]الحجرات: ١٠ [.

أفضل الأعمال من الصوم والصلاة

لقد ورد في الأحاديث النبويّة فضائل كثيرة عن الصلح، منها: ما روي عن سيدنا أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسولُ اللهِ : «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ؟»

قالوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ .

قال: «إِصْلَاحُ ذَاتِ البَيْنِ، وَفَسَادُ ذَاتِ البَيْنِ الحَالِقَةُ»[1].

ملاحظة: الصلح بين المسلمين المتخاصمين جائز ولكن بشرطٍ ألَّا يتضمّن إحلالَ حرامٍ ولا تحريمَ حلال، حيث روي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنّه قال: قال سيدنا رسول الله : «اَلصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا صُلْحًا أَحَلَّ حَرَامًا، أَوْ حَرَّمَ حَلَالًا»[2].

أيها الأحبة! تعالوا بنا لنستمع إلى بعض الأمثلة حول هذا النوع من الصلح فمثلًا: إجراء الصلح بين الزوج والزوجة بحيث يسمح للزوج ألّا يذهب إلى ضرّة الزوجة الأولى؛ فهذا محرّم، أو إجراء الصلح بين الدائن والمديون بحيث يعطي المديون دائنه الربا فلا يجوز إجراء مثل هذا


 

 



[1] "سنن أبي داود"، كتاب الأدب، باب في إصلاح ذات البين، ٤/٣٦٥، (٤٩١٩).

[2] "سنن أبي داود"، كتاب الأقضية، باب في الصلح، ٣/٤٢٥، (٣٥٩٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31