عنوان الكتاب: أهمية الصلح وثمراته

بِهِ الْعُيُونُ، ﴿وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ٣١ [فصلت: ٣١]، أَي: مَهْمَا طَلَبْتُمْ وَجَدْتُمْ وَحَضَرَ بين أيديكم كَمَا اخْتَرْتُمْ[1].

وقال سيدنا رَسُولُ اللهِ : «إِنَّكَ لَتَنْظُرُ إِلَى الطَّيْرِ فِي الْجَنَّةِ فَتَشْتَهِيهِ، فَيَجِيءُ مَشْوِيًّا بَيْنَ يَدَيْكَ»[2]، «وَفِي الجَنَّةِ بَحْرُ اللَّبَنِ، وَبَحْرُ المَاءِ، وَبَحْرُ العَسَلِ، وَبَحْرُ الخَمْرِ، ثُمَّ تَشَقَّقُ الأَنْهَارُ مِنْهَا بَعْدَهُ»[3]، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيَشْتَهِي الشَّرَابَ مِنْ شَرَابِ الْجَنَّةِ فَيَجِيءُ الإِبْرِيقُ، فَيَقَعُ فِي يَدِهِ فَيَشْرَبُ، ثُمَّ يَعُودُ إِلَى مَكَانِهِ[4].

وقال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿وَأَنۡهَٰرٞ مِّنۡ خَمۡرٖ لَّذَّةٖ لِّلشَّٰرِبِينَ ]محمد: ١٥[، أي: ليست کريهة الطعم والرائحة کخمر الدنيا، حسنة المنظر والطعم والرائحة والفعل[5].

وقال سيدنا النبي : «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ، وَلَا يَتْفُلُونَ، وَلَا يَبُولُونَ، وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ».

قالوا: فَمَا بَالُ الطَّعَامِ؟


 

 



[1] "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير، ٧/١٦٢.

[2] "الترغيب والترهيب" للمنذري، کتاب صفة الجنة والنار، ٤/٢٩٢، (٧٣).

[3] "مسند أحمد بن حنبل"، مسند البصريين، حديث معاوية...إلخ، ٧/٢٤٢، (٢٠٠٧٢).

[4] "الترغيب والترهيب" للمنذري، کتاب صفة الجنة والنار، ٤/٢٩٠، (٦٦).

[5] "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير، ٧/٢٨٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31