عنوان الكتاب: أهمية الصلح وثمراته

وقال سيدنا الحبيب الأعظم : «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ اشْتَاقُوا إِلَى الْإِخْوَانِ، فَيَجِيءُ سَرِيرُ هَذَا حَتَّى يُحَاذِيَ سَرِيرَ هَذَا فَيَتَحَدَّثَانِ، فَيَتَكِيءُ هَذَا وَيَتَكِيءُ هَذَا فَيَتَحَدَّثَانِ بِمَا كَانَا فِي الدُّنْيَا، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: يَا فُلَانُ! تَدْرِي أَيَّ يَوْمٍ غَفَرَ اللهُ لَنَا، يَوْمَ كُنَّا فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا، فَدَعَوْنَا اللهَ فَغَفَرَ لَنَا»[1].

وفي روايةٍ أخرى: «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟

فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِن النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ»[2].

اللهم ارزقنا رؤية وجهك الكريم بجاه حبيبك الرؤوف الرحيم عليه الصلاة والتسليم، آمين ياربّ العالمين.

أيها الإخوة! لقد سمعتم أنّ الجنة جميلة ليس بعد جمالها جمال يوصف، وقد زيّنها الله تعالى بالنعم العظيمة المتنوّعة، فإذا أردنا الحصول على نصيبنا مِن هذه النعم العظيمة وأنْ يكون مثوانا الأخير هو الجنّة،


 

 



[1] "مسند البزار"، مسند أبي حمزة أنس بن مالك، ١٣/٢٠٢، (٦٦٦٨).

[2] "صحيح مسلم"، کتاب الإيمان، باب إثبات رؤية المومنين في الآخرة...إلخ، ص٩٥، (٤٤٩).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31