أيها الأحبة! مِن السعادة أنْ يوفّق اللهُ عبدَه للسجود بين يديه، ولو سجدة واحدة بحضور قلبه في حضرته، وسيجد لها لذَّةً في القرب؛ ولذلك ورد لها فضائل عديدة في الأحاديث الشريف، منها: ما روي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِن رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ»[1].
وقال سيدنا النبي ﷺ: «عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ للهِ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ للهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً»[2].
وفي روايةٍ أخرى: قال سيدنا الحبيب المصطفى ﷺ: «تَأْكُلُ النَّارُ مِنَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا أَثَرَ السُّجُودِ، حَرَّمَ اللهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ»[3].
حلّ المشاكل بالسجدة لله تعالى
يُحكى أنّ شخصًا أتى إلى أحد الشيوخ، وقال له: كلّما عَمِلْتُ عملًا صار مَعكوسًا.
أجابه الشيخُ قائلًا: هل رأيتَ الختمَ؟
قال: نعم.
قال: هل تعلمُ كيف يُكتب عليه؟