الْمَدِينَةَ، كَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ! أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بِسَلَامٍ»[1].
السلام يجلب المحبّة
أيها الأحبّة الكرام! السلام هديّة نادرة، ولقد وضع الله سبحانه وتعالى فيها أثرًا إيجابيًّا عجيبًا، فما مِن مسلمٍ يسلّم على أخيه المسلم إلّا ويأنس له، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ»[2].
وعن سيدنا عونِ بنِ عبدِ الله رحمه الله تعالى، أَنَّ سيدنا لقمان الحكيم رحمه الله تعالى قال لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ! إِذَا أَتَيْتَ نَادِيَ قَوْمٍ فَارْمِهِمْ بِسَهْمِ الإِسْلَامِ، يَعْنِي: السَّلَامَ[3].
أي: عندما تُسلِّم على أحدٍ ينقلبُ سلامُك بسَهم المحبّة ويُصيب قلبَ الشخصِ الذي سلَّمتَ عليه ويزداد الحبُّ بينكما، ومعنى نصيحة سيدنا لقمان الحكيم رحمه الله تعالى: يا ابني! ألقِ السلامَ على الناسِ، التحيّة التي تخرج من قلبك على لسانك ستُصبح سهمًا ذا فاعليّة قويّة